Tuesday, September 13, 2011

بقدر ما تحتاج الكتابة إلى الصدق؛ يحتاج نشر هذه الكتابة إلى وقاحة ما. الوقاحة اللازمة لإقناع الكاتب نفسه - قبل أي أحد آخر -  بأن هناك شيئاً جديداً يقوله للعالم ويستحق أن يستقطع من وقته ليقرأه. لا أمتلك تلك الوقاحة؛ ليس تواضعاً زائفاً ولا وعياً بتفاهة كتابتي ولكنها الفكرة الرومانسية البائسة القائلة بالخصوصية المتناهية 
لما أكتبه والتي تُنتهك بالقراءات المتكررة.

أحياناً، أودّ أن أكون وقحاً. أقول للعالم: هيه، يا صاح. تعال عندي شيء لك.

Saturday, September 10, 2011

وحيداً في شارعٍ طويل


الساكسفون رفيقٌ رائع
للوحيدين في باراتٍ مُؤرِّقة
(تلفظهم آخر الليل لشوارع غريبة)
ينهش بموجاته الصوتية
الجسد الغضّ للأفكار المؤلمة
...الموت، الحب، الوحدة
وكل البذاءات الأخرى

...............

.الشارع طويل قبل الفجر
.لا أحد
ومواء القطط المُبهَم
يجرح إيقاع العزف المُعتَّق
.على هاتفي المحمول

...................

في زمنٍ بعيد، في مدينة بعيدة
كان هناك أيضاً
وحيدين يتذوقون نشوة خيبتهم
حيّة
تصلهم من وراء سحابة دخّان سجائرهم
أنغام العازف الزنجي
التي أسمعها الآن
.وحيداً في شارعٍ طويل

3-7-2011

Wednesday, July 27, 2011

الخروج إلى النهار

ليست كل المُدُن جديرةً بخطواتنا
والدخول لأرضٍ غريبة مغامرة.

نمشي، نحن الأغراب
مُثقلين بظلال كائنات
هذه الأرض الغريبة.
وحين تنمو الألفة
على إيقاع الخطوات المُرتبكة
نضعُ بصماتنا
  برضا كامل على شوارعها  
وخصوصاً القديمة.

ننتظر آخر الليل
حيث الشارع لنا
نرتجل لحناً وأغنية
كعادتنا مع أماكننا الخاصة.

ونتابع بأعينٍ مُرهقة 
إشراقة النهار الجديد.


20-7-2011

Thursday, June 23, 2011

كجملة اعتراضية هو الحب

 في صحوي الأخير تأتيني
كجملة اعتراضية تغيّر المعنى
،تملئين مسار دهشتي بقلبك الصغير
وتتسلّلين
 – مع زقزقات العصافير القديمة –
 .من شباك حجرتي

لو أننا فراشة
بيضاء
،تمتصّ رحيق زهرة
منتشية
.بتأوهات عاشقين صغيرين على العشب المبلول
...................................

*أنتِ لا تعرفين فيرجيني لدوين
أعلم هذا جيداً
- ولكنكِ ستدركين - لاحقاً 
،ضرورة صعود الجبل
والغناء بأعلى صوت
.في ليلة شتوية جامدة
وهذا لا يتطلب تدريب حنجرتك
.في جنازات الأقارب
،فقط، مدّ الخيوط على استقامتها
،كصرخة عذراء في تفتّحها الأول

…………………………..

الميكروباص لا يتسع لقصيدتي
التي أفكر في كتابتها
والسائق أهوج، لا يلقي بالاً
لرسائلٍ يخترقها يومياً

بحبااااااا – ششششش – اااك
مع السلا -ششششش - مة

الطريق طويلة بما يكفي
لترتيب اللحظات السعيدة
في انتظار استعادتها
في حفلة حنين جماعي
مع سيجارة وكأس – رفقة عشاق خائبين -
- لم يدركوا - مبكراً
.أن الحياة أكذَب من بطيخة مُهجنَة

…………………………

كل قطرات النبيذ
التي لم تشربيها
أراها – الآن – كدليل
على الدفء المفقود
- كذلك – نكايةً بذاتي
،مكانك الخالي
،نظرتك المُرَكزَة
،أناقة صوتك
،فراغات شعرك
،،،،،،،،
لذّاتي الصغيرة المُلحّة
،في وجودها المنفي
تبتزني – الآن – لعلمها بسذاجتي
سذاجتي التي لم أستطع ترويضها
- فتفاجئني – في لحظات كهذه
.بأغبى رد فعل ممكن

……………………

لو أننا
يا طفلتي الرائعة
في حياة أخرى
.أكثر خِفّة



* Virginie Ledoyen ممثلة فرنسية

Friday, February 11, 2011

الشعب أسقط الرئيس



الشعب أسقط الرئيس

الشعب أسقط الرئيس

الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس
الشعب أسقط الرئيس

Sunday, January 23, 2011

في صباحٍ بضين كهذا


أصحو من نومي القصيرمُحمّلاً باحتمالات متشابكة و خطط مقترحة. أترك لكوب النسكافيه الصباحي مهمة إعطائي الطاقة اللازمة لبدء اليوم (لطالما سخرت غادة من يقيني هذا بالنسكافيه)
صباح الخير يا غادتي الخضراء
أقولها بعفوية قديمة، و أبتسم. كتمهيد لبكاء قريب عندما تمرّ بخاطري غادة بملابسها الصباحية وشعرها المبلول 
تصبّ النسكافيه في كوب ليس لي، و تلفّ جسدها يدان ليست لي 
9-10-2010   

Tuesday, January 04, 2011

إستعادة

يااااااااااااااااااااه
قد إيه فات من آخر مرّة صحيت الصبح على صوت عصافير، مع كلاكسات الخارجين في رحلة البحث الأبدية، 
وضحكة طازة أليفة لبنت ف ثانوي لسّة الجاي بتاعها أخضر وإحتمالات مثالية، والتأكيد الأمومي على اختك الصغيرة بأكل السندويتشات كلها في المدرسة

أصوات متداخلة على الطريق القريب مُحمّلَة بطعم الصبح بتوصلّك باحساس مضاف بيغذّيه وجودك ع السرير في منطقة مابعد الإستيقاظ وبتديك إحتمال- ولو هشّ- بوجود حقيقي قريب منك تقدر من خلاله إحتمال إحتمال "النهاردة يوم كئيب"

4-1-2010