Tuesday, September 13, 2011

بقدر ما تحتاج الكتابة إلى الصدق؛ يحتاج نشر هذه الكتابة إلى وقاحة ما. الوقاحة اللازمة لإقناع الكاتب نفسه - قبل أي أحد آخر -  بأن هناك شيئاً جديداً يقوله للعالم ويستحق أن يستقطع من وقته ليقرأه. لا أمتلك تلك الوقاحة؛ ليس تواضعاً زائفاً ولا وعياً بتفاهة كتابتي ولكنها الفكرة الرومانسية البائسة القائلة بالخصوصية المتناهية 
لما أكتبه والتي تُنتهك بالقراءات المتكررة.

أحياناً، أودّ أن أكون وقحاً. أقول للعالم: هيه، يا صاح. تعال عندي شيء لك.

Saturday, September 10, 2011

وحيداً في شارعٍ طويل


الساكسفون رفيقٌ رائع
للوحيدين في باراتٍ مُؤرِّقة
(تلفظهم آخر الليل لشوارع غريبة)
ينهش بموجاته الصوتية
الجسد الغضّ للأفكار المؤلمة
...الموت، الحب، الوحدة
وكل البذاءات الأخرى

...............

.الشارع طويل قبل الفجر
.لا أحد
ومواء القطط المُبهَم
يجرح إيقاع العزف المُعتَّق
.على هاتفي المحمول

...................

في زمنٍ بعيد، في مدينة بعيدة
كان هناك أيضاً
وحيدين يتذوقون نشوة خيبتهم
حيّة
تصلهم من وراء سحابة دخّان سجائرهم
أنغام العازف الزنجي
التي أسمعها الآن
.وحيداً في شارعٍ طويل

3-7-2011