Wednesday, March 28, 2012

ثمّة حنين خافت ،ولكنه مستمرّ، لصباحٍ قديم أجدني فيه مقبلاً على الحياة لا أخشى الخروج للعالم وكأنني أتهيّأ لمواجهة وحش في مستوى متقدم من أحد ألعاب طفولتي، صباح من فرط عاديته لا أستطيع كتابته ولكن يمكنني التعرّف عليه كما تتعرّف الأذن على النغمة الجميلة. ما الذي تغيّر؟ أين ذهبت الصباحات القديمة؟ ما الذي يصنعه العقل بنا؟ إنه يُفقِد الأشياء بهجتها ويقودنا نحو الكآبة. عزلة عنيدة و عزاء بائس. لا شئ تغيّر ؛ الصباح المكرر ذاته، مباغتة الصور المؤلمة، الوحدة القديمة والخوف والصمت الأخرس وأحلام اليقظة المرتجلة. لم يعد لي إلا الهباء، وإستدعاء الشغف القديم. كيف يمكنني إجتثاث الوحدة؟ ربما يكون من المفيد لي الآن الدخول في مجال مغناطيسي قوي قادر على إختراق أنسجتي وتصفيتي من ترسّبات الأزمنة الكثيرة التي عشتها. كأن يستطيع الوصول إلى ذكرى رصاصية صدئة رابضة في أحد أركان لا وعيي (تلك الذكريات التي تخرج لسطح الوعي في لحظات غير مناسبة على الإطلاق) وجذبها بالقوة الكافية لإطلاقها خارج مجالي وبالتالي نسيها تماماً. كيف يستطيع الواحد تعديل أرشيف ذكرياته وصنفرة لا وعيه وإزالة الشوائب العالقة به؟

Tuesday, March 06, 2012

There's no sea at all


ممسكاً بجريدة الصباح
:أجلس على الشاطيء، وأقول
Hey dude, what's up?

ما حدث بالأمس
سيحدث اليوم
وسيحدث غداً
المتناقضات واحدٌ
ولكن الإنسان يحاول صرف الملل بتغيير الأسماء؛
كمن يحاول إنهاء الكوابيس بتغيير مكان السرير

صباح الخير أيها العالم
ما لم يحدث اليوم سيحدث غداً أو بعد غد
فالإنسان لا يكفّ عن تكرار تاريخه
وتجرّعه في مواعيد ثابتة
تماماً كشُربي لكوب النسكافيه الصباحي
بمرور الوقت يصبح التعوّد شرّاً لا بدّ منه
ويظهر الإرتجال كحلّ موسمي


ثم إنّ
"There's no sea at all."

20-2-2012