Sunday, November 25, 2012

All for nothing

هذا المحيط لا يمكن قبضه
وكل ما بداخلك نزعته الريح
في ليلة شتوية طارئة
رأيت فيها أربعة جمال على الطريق الدائري
تشرئب بأعناقها لمجاوزة جانب سيارة النقل
وأسلاك متعانقة تهدر الموسيقى في أذنيك
فقط ضع مخاوفك جانباً
وستجد الطريق مفتوحة أمام رغبتك الوحيدة
في مؤانسة نجمة بعينها
تراها الليلة أوضح
أبداً، هناك وحيدون يتشاركون وحدتهم

أنت الآن تعوي وسط صحراء أدمنت مقامرة الخاسرين
والأصوات لا تصل أبعد من جوف بئر مظلم


لا أحد يجرؤ على إدانة رغبته
في الوقت اللازم لذلك
ليس هناك وقت لازم لفعل أي شيء
.
.
.

إلام تنظرالجمال على الطريق الدائري؟
ماذا تقول الأسماك في النهر؟

Tuesday, November 13, 2012

Jóhann Jóhannsson - An Injury To One Is The Concern Of All


من جديد

هل أنا صالح للحب أصلاً؟

أفكّر في علاقاتي السابقة (وهي ليست كثيرة بالمناسبة) وكيف كنت أُدخِل "الآخر" في إختبارات متتالية لإثبات شيء ما، أو لإدراك حدود الإحتمال بعيداً عن أكاذيب صغيرة وممتدة نرعي بها محبّتنا التي كنت أبحث عنها دون التأكد من رغبتي في العثور عليها
.
.
تقول صديقة أنني أريد الحفاظ على شبقي المجنون والمفتون بتقفّي أثر الطزاجة التي غالباً ما ينتهي أثرها قبل وصولي
.
.

صباح اليوم، قبل ميد تيرم دوائر إلكترونية متقدمة، في طريقي لحجرة زميل في سكن الطلّاب وجدت قطة صغيرة في المساحة الخضراء المحاذية لعمارات السكن، تلعق بلسانها الماء الطالع من ماسورة قصيرة. تلك كانت لحظة طازجة في بداية يوم مرهق. صدفة لا تدوم ثم تعود الحياة لسعيها الرتيب الذي لا يمنعني من طرح الأسئلة المؤرّقة، والبحث عن أوكسجين الرضا في ذاكرة خربة لا تتسّع للكثير من السعادة التي أردتها في أيام رديئة
.
.

كل تفكير في ردّ الصاع صاعين للحياة الفاسدة لا يفلح
.
.

Monday, November 12, 2012

هضاب ووديان

أجلس وراء مكتبة مبنى عميد المعهد، في منطقة النخيل، حيث هضاب ووديان صغيرة يتناثر بين أخضر حشائشها طلاب مختلفة أسباب وجودهم في تلك المساحة الخضراء المشمسة. ألقى نظرة عشوائية على أحدهم وإحداهن، هو يتحدث في الموبايل من مكانه على الحشائش وهي قد ابتعدت عنه قليلا وتفتّش في موبايلها عن شيء ما. أنظر وأفكّر في الهضاب التي نشرف منها على هضاب أخرى وسهول قريبة.
الهضاب التي نشرف منها على أعمارنا القصيرة ينهشها الوقت ويبهظها الإنتظار.

أجلس على هضبتي الحالية وأرى الهضاب السابقة. كل ما أريده تختصره إبتسامة ساخرة.

الصعود إلى الجبل يكون مرة واحدة فقط.

Friday, November 02, 2012


بترقيم حياتي؛ ستكون لك بداية موسومة بخطوات صغيرة في مفتتح العالم  قبل أن تتعثّر بنا الخسارة ونمضي أعمارنا في ملاحقة شمس مؤقتة لا تفي بوعود أنهكتنا بالإنتظار.

حينها كنت موقناً بقدرتي على الطيران مع العصفورة التي أبدأ بصوتها صباحات أجاهد الآن في تذكّرها دون الظفر بصورة حقيقية
كان الضحك سهلاً والعالم يسهُل تفصيله على مقاساتنا، وشموس نحفظها في بطوننا كبطيخة صيفي والآن في بداية الخريف لا أجد بطيخة واحدة أرطّب بها أيامي التي تغيب عنها شمس منتصف الليل. 


أين كانت الكارثة وقتذاك يا آية؟