إلى غادة
أيتها البنت
الصغيرة المرحة
كم أودّ ان أرقد
بين كفيك الصغيرتين
(تفردينهما
فيطير الحمام الأبيض)
وكأننى على ربوة نهارية
تسمح لي ببانوراما
صغيرة على السهل
أرى حياتى
الخالية من الأحداث الكبرى
متاهة الأسباب و النتائج
والتشابك العبثي للحياوات
الصغيرة
أمارس هوايتي الجديدة
المملّة:
تشكيل الفراغ الزمني
وملئه بتفاصيل مناسبة
حياتي البلهاء الخفيفة
أراها في لحظات مكثفّة
وأنا مقيم فيك
3-2010
Friday, May 28, 2010
Wednesday, May 26, 2010
عن صائد الفراشات
كان شاباً طويلاً ونحيفاً أبيض. شعره مفلفل. يستمع مستغرقاً، مائلاً برأسه مع هزّات خفيفة، وإذا طُلب رأيه يفكّر قبل أن يتدبر الكلام، وكأنه منذور للقول الفصل!
لم يكن زلق اللسان مثل جابر عصفور، ولكنه كان صادقاً يقول نفسه، غير مهتم بترصيع كلامه بالمصطلحات أو الأسماء الكبيرة، يرتبك في وجود جمهور كبير، ولا يرتاح إلا بين نخبة من أصحابه، يحفظ شعره ولا يقرأ أبداً من ورقة أو ديوان، قصائده المنشورة كلّها، ومعها مسوّداتها قبل التحكيك و التحكيك.مخبوءة تحت لسانه، يقول شعره بصوتٍ خفيض، بمزيج من صوت الكاهن و خفّة من يحاول التخلّص من خجلٍ مزمن، لايلوّن في صوته ويترك لحركات يديه أن تقوم بالتعبير، ينهي قصيدته ببرهة من الصمت يقول بعدها: بس.كده يعني...ويشوّح بيده مبتسماً وهو ينظر إلينا
فريد أبو سعدة عن محمد صالح
مجلة الشعر شتاء 2010
لم يكن زلق اللسان مثل جابر عصفور، ولكنه كان صادقاً يقول نفسه، غير مهتم بترصيع كلامه بالمصطلحات أو الأسماء الكبيرة، يرتبك في وجود جمهور كبير، ولا يرتاح إلا بين نخبة من أصحابه، يحفظ شعره ولا يقرأ أبداً من ورقة أو ديوان، قصائده المنشورة كلّها، ومعها مسوّداتها قبل التحكيك و التحكيك.مخبوءة تحت لسانه، يقول شعره بصوتٍ خفيض، بمزيج من صوت الكاهن و خفّة من يحاول التخلّص من خجلٍ مزمن، لايلوّن في صوته ويترك لحركات يديه أن تقوم بالتعبير، ينهي قصيدته ببرهة من الصمت يقول بعدها: بس.كده يعني...ويشوّح بيده مبتسماً وهو ينظر إلينا
فريد أبو سعدة عن محمد صالح
مجلة الشعر شتاء 2010
Subscribe to:
Posts (Atom)