Wednesday, November 12, 2008

أصداء السيرة الذاتية



الإبحار فى الذاكرة

اليوم هو تمام العام التاسع عشر لصديق عزيز فى هذه الدنيا -بدون أى توصيف
-لها

ترى ماذا يفعل اليوم؟ وماذا سيفعل الليلة؟
هل يتذكر مافات ويتجول فى شوارع الماضى ويقف على أسواره ليشاهد ذكرياته؟
أم أنه لايهتم بالنظر للوراء كى لايتعثر فى ماهو آتٍ؟


الآتى

.لأنه لايضمن شمس غد.ليلة اليوم.الثانية الآتية
.فهو دائماً يخشى الآتى.هو الذى عُرف بالتشاؤم
طبعا هو يريد الآتى أفضل مما فات ،ولكن هو يعرف أنه
.ليس بيده هذا

فهنيئاً يامعشر المتشائمين
.لقد جاءكم رسول يؤمكم،حريص عليكم،عليمٌ بأحوالكم


محطات


يأتى عيد ميلاده التاسع عشر وهو يدخل محطة جديدة ومهمة فى حياته-لأنها ستؤثر فى باقى المشوار- بعد أن
.إلتحق بكلية الصيدلة
يريد الآن أن يركز ف هذه المحطة.يعيش التجربة تماماً.يرتاح -مؤقتاً-من أزماته الوجودية التى تتناسل من
.لاشىء بطريقة غرائبية مدهشة


وميض


يحتاج -صاحبنا-إلى وميض.نعم،هذا هو بالضبط
.مايحتاجه الآن
.وميض يجعله يتشبث بالطريق.يخفف من وطأة الوحشة.ولا أخفى عليكم أنه يحتاج إلى حب جديد
يرى من خلاله الحياة بطريقة مغايرة وجديدة ومثيرة.هو
.فى إنتظار-و ماأصعب الإنتظار-هذا الوميض إلى حين


السراب

يتراءى له دوماً باهتاً أو واضحاً.يعتقد أنه سيروى عطشه أخيراً.ولكنه لايلبث أن يكتشف وهم إعتقاده.فدائماً ما
.يكون الماء سراباً فى صحراء تفكيره الممتدة بلانهاية


شىء من هذا القبيل


ضحكة أخيه الصغير البريئة الطبيعية الخالية من أى مكسبات للعاطفة.ديوان شعر يذهب به للحدود القصوى من النشوة.رواية تسيطر عليه وتجعله يتقلب فى أحداثها.موسيقى تشغله عن كل الموجودات حوله.مجموعة قصصية يتأكد بعدها أنه مازال هناك قصّاصّين مهرة قادرين على إثارة دهشته.كتاب يشبعه
.ويزيد معرفته ..وأسئلته

.شىء من هذه الأشياء يحتاجها-صاحبنا- من وقت لآخر


الغريب

بعد أن يعلن كفره بكل شىء.وإختيار حياته بنفسه بكل تفصيلة فيها من دون إجبار.بعد أن يعلن قبوله لشىء مرفوض من الوسط المحيط أو العكس.بعد أن يتخطى العتبة الحجرية. بعد أن ينزل إلى الأرض للبحث عن السيدة الأولى والدائمة:الحقيقة.بعد أن يصبح
.إحدى شخصيات بهاء طاهر

.يكون قد صار غريباً


الشحاذ

كثيراً مايجد نفسه فى هذا الوضع ،فهذا هو قدر
.المتسائلين



ساعة مغرب

أعتقد أنه يكنّ إحتراماً بليغاً لهذه الساعة من اليوم.حين يرى الشمس وقد تغيّر لونها وتغير لون السماء أيضا.سيكنّ إحتراماً للشمس كذلك ،لأنها تستطيع فعل ما
.لايستطيع القمر فعله

سيذكره الغروب بالنهاية الحتميةالتى هى الحقيقةالأولى المؤكدة فى هذه الدنيا.أنا أعرف أنه
!يكره الموت.ولكن من لايندهش حين يرى منظر الغروب؟
سيودّع الشمس.سيحاول ان يقول كل مايريده للشمس،فهو لايدرى هل يراها ثانية أم لا؟



ألعاب البحر

كثيرة هى ألعاب البحر .لن يتوّقعها،ولن يحاول أن يغيّر
.منها شيئاً
هو الى قال"مباركة الصدفة" لن يتوقف البحر عن إدهاشه بألعابه المثيرة.سيتقلب من موجة إلى آخرى.من شاطىء إلى آخر.يرى وجوه جديدة.حياوات جديدة.تجارب جديدة.لن يطلب يوماً أن يتوقف البحر عن
.ألعابه.رغم أنها كثيراً ماتكون.. مؤلمة


دنيا الله

لايعرف-ولن يعرف- لماذا هو فى هذه الدنيا.ولطالما أرّقه السؤال.يعرف أنه لايوجد من يجيب سؤاله غيره.سيعيش ويموت دون أن يعرف.لكن عزاؤه الوحيد
!أنها دنيا الله وليست دنيا أحداً آخر.الشيطان مثلاً



الذى فوق


فى البدايات -وككل البدايات-خوّفوه منه.فهو الذى يعذب
الناس فى النار أبداًوكذلك هو الذى يُغيّب من الأحبة
.ماشاء
راح يبحث عن إلهه الذى يحبه.الذى يعرف انه لم يأت به لهذه الدنيا لشرٍ.هذا الإله الرائع.الجميل.الذى خلق الورود الجميلة لايمكن أن يكون قاسياً على عياله.
فى رحلته سيظل "الذى فوق" شاغله الأكبر.ولن تتوقف
.الأسئلة عن هذا البعيد جداً



جنينة الأسماك

لايريد الحياة هكذا.إغتراب.لايريد الحواجز الزجاجية.لايريد حدوداً.سدوداً.نحن لُحمة واحدة .لم التفرّق والبعد؟


أصوات الليل

.لأشياءٍ تهيّج الذكرى لم يزل يحنّ
حين يأتى الليل -الذى أعلن أنه "ليك أنت لوحدك"وأن النهار للحب حين أعلن حتمية الحب بالنهار-الليل- مُجتمَع الهموم والذكريات- بجوّه السحرى الباعث على التأمل والتذكرّ. لابد أن هناك أشياء تأتيه. وتعيده لأيام
.مضت.يالهذه اللعبة الأبدية



شحاذون ونبلاء

للشحاذون مساحة من حياته.وهو لايعطى الكل .بل من
.يحس ّ أنهم فى حاجة بالفعل
وكى تعرف أنى من الصنف الثانى إنتظر هدية عيد
.ميلادك



بحر ميّت

يعرف أن البحر الذى تأتى منه كل البهجات هو نفسه الذى
.تأتى منه كل الأحزان والموسيقى.والموت أيضا
البحر الذى يشهد تأوهات الحب- التى هى أروع موسيقى كونيّة-.يكون أيضا مصدر آهات الفقد الطويلة
-البحر .هذا العجيب .المُدهش.يحبه-صاحبنا
.كثيراً.ويخافه أيضاُ


نهر تحت الصخر

من البديهى أن النفيس من الأشياء لايأتى بسهولة.ولذلك فصاحبنا يتعب كثيرا فى إصطياد القصائد والكلمات.ينبش.يحفر فى صخر اللغة.من أجل الكنز المخبوء الذى ينتظره.يسمع خرير المياه.يزداد إصراره.يحفر .ويحفر.إلى ان يجد النهر يغترف منه
.ماشاء

هو يقول أن الشعر كالمومس لاتريح الشاعر أبدا وكثيراً ماتُجهز عليه قبل أن يصل هو للذروة ويقتنص القصيدة.وأنا معه فى ذلك
.والشعر أيضا هو هذا النهر تحت الصخر


على فين


السؤال الآن
على فين رايح ياصاحبى بعد 19 سنة ف الدنيا دى؟


صيد الفراشات


.بعيدة هى بقدر قربها.يتعلق قلبه بها. وتبدأ اللعبة


من أين جاء الخاطر المرّ


أنه منذ ما يعي


ينتهي حيث بدأ


وأنه لن يعثر عليها أبدا؟




كراكيب الكلام


لست بكاتب .فلا أمتلك ناصية اللغة.وكثيراً ما اتعثر
.فى التعبير عما أريده


البهجة فى تلك الأشياء

................

الحرافيش


هو الآن يقرأ ويقول ضاحكاً
"ياابن اللعيبة ياصبحى"

"!بقى هى دى المفاجأة ياواد؟"

..................

كل سنة وإنت طيب ياواد



Wassily Kandinsky اللوحة للفنان


هامش: العناوين هى أسماء"روايات ومجموعات قصصية وشعرية وأفلام وألبومات موسيقية"يعشقها صاحبنا

5 comments:

مُزمُز said...

انا بعيط

Foxology said...

كل سنة وهو طيب
وكل سنة وانت طيب بصاحبنا :)

LAMIA MAHMOUD said...

دافي اويييييييييييييي
البوست ده دافي بجد
كل سنة ومعاذ طيب
هو يستاهل
وانت كمان

Emma Rouault said...

محمد

إنت جميل

ومعاذ كمان

:)

............

عايزةأشوفك ياواد

Zianour said...

كل سنة وانتوا

صحاب

جدا

زي ما انتوا
.........

هدية جميلة

:))))))))))))