كان شاباً طويلاً ونحيفاً أبيض. شعره مفلفل. يستمع مستغرقاً، مائلاً برأسه مع هزّات خفيفة، وإذا طُلب رأيه يفكّر قبل أن يتدبر الكلام، وكأنه منذور للقول الفصل!
لم يكن زلق اللسان مثل جابر عصفور، ولكنه كان صادقاً يقول نفسه، غير مهتم بترصيع كلامه بالمصطلحات أو الأسماء الكبيرة، يرتبك في وجود جمهور كبير، ولا يرتاح إلا بين نخبة من أصحابه، يحفظ شعره ولا يقرأ أبداً من ورقة أو ديوان، قصائده المنشورة كلّها، ومعها مسوّداتها قبل التحكيك و التحكيك.مخبوءة تحت لسانه، يقول شعره بصوتٍ خفيض، بمزيج من صوت الكاهن و خفّة من يحاول التخلّص من خجلٍ مزمن، لايلوّن في صوته ويترك لحركات يديه أن تقوم بالتعبير، ينهي قصيدته ببرهة من الصمت يقول بعدها: بس.كده يعني...ويشوّح بيده مبتسماً وهو ينظر إلينا
فريد أبو سعدة عن محمد صالح
مجلة الشعر شتاء 2010
3 comments:
آسرة
..................
صباح الحنين
:)
مع انى معرفش مينمحمد صالح بس الواضح انه فنان :)
تحياتى
العزيزة أمل
مساء الفل
:)
.............................
أحمد باشا
خد دول لمزيد من المعرفة
http://estoghomaia.blogspot.com/search/label/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD
http://www.moheet.com/show_files.aspx?fid=354915
http://www.nizwa.com/articles.php?id=978
ديوان لاشىء يدل
http://www.4shared.com/document/4ijBzWnc/__-__.html
ديوان "صيد الفراشات" نزل مكتبة اسرة2005
ومثل غربان سود - ميريت
والاعمال الكاملة نزلت من كام شهر -النهضة العربية-بيروت
:)
Post a Comment