في المسافة الفاصلة بين إستيقاظي و يقظتي، تلك الفترة شبه الحلميّة، أستطيع - من على سريري في حجرة السكن- أن أستمع إلى أحداث طابورالمدرسة الصباحي الذي يستدعي إهتمامي به شيئان:
الولد (محمد) الذي يقرأ مقدمة الإذاعة بصوتٍ واثق أكبر من سنّه، والذي يذكرني بذلك الطفل الذي كنته في تسعينيات القرن الفائت.
صوت طالب :الله أكبر و لله الحمد (ثلاثاً)
كورال(طلبة المدرسة):الله أكبر و لله الحمد (ثلاثاً)
صوت طالب: تحيا جمهورية مصر العربية (ثلاثاً)
كورال(طلبة المدرسة): تحيا جمهورية مصر العربية (ثلاثاً)
وعلى خط مائل من حجرتي بطول 300 متر تقريباً يوجد في الإمتداد الرملي أيضاً معهد أزهري للبنات(إبتدائي وإعدادي) حيث الخمارهو الزي الرسمي يتخلّله النقاب لإستكمال فارايتي العفّة الإسلامية. للمعهد أيضاً طابوره الصباحي الذي لايجذبني فيه غير تلك البنت (ياسمين) التي تقرأ القرآن في الإذاعة المدرسية يومي السبت والثلاثاء بصوت طفولي جميل وبتلاوة تحاول أن تصقلها
فكّرت بعدها- من على السرير- في كتابة نصّ يحبّ فيه الولد البنت.
يحبّها لصوتها.
وبعد ذلك يكتشف أنها منتقبة. فيتهمّني البعض باستشراقية ما، والبحث عن شهرة وصخب مفتعَل.
حسناً . ستظل مسوّدة ذلك النص مختبئة في أوراقي المبعثرة في إنتظار تطوّرات القصة الدائرة حالياً على مسافة قريبة مني بين ولد في العاشرة يقرأ "ما وراء الطبيعة" ويحلم بالسفر للمريخ، وبنت في السن نفسه، منتقبة، تعيش في منظومة هيراركية للخوف
ملحوظة(تبيّن عدم صحتها): لاتوجد إذاعة مدرسية في المعاهد الأزهرية أساساً
10-12-2010
4 comments:
اولا : بالنسبة للقصة ليه لأ ؟؟
ثانيا : ملحوظة .. المعاهد الازهرية فيها اذاعة مدرسية وده عن تجربة شخصية على فكرة :))
تحياتى
هقوللك
انا عندي ملاحظتين
اولا فيه اذاعة مدرسية
انا قعدت 13 سنة ازهري وعارف كويس
وكمان بتبقى الاذاعة مفيهاش حوار الله اكبر ولله الحمد ابدا زائد انه دلوقتي معاهد الفتيات الازهريات كلها في الغالب لبس عادي الخمار والنقاب فيه نادرين مما يجعلك واجب عليك اعادة النظر في طريقة التفكير الاستشراقية دي وخاصة انه انت بتقول انك مسمعتش الاذاعة دي بودنك يعني خيالك استشراقي فشخ بقى :D
الملاحظة التانية
عن النص نفسه ، هو حلو فعلا ومكتوب بلغة حلوة ومركزة
بس المصطلحات اللي زي هيراركية دي بتدي النص شكل مباشر اوي كأنه نقد
انا احب اقرا النص ده كانه قصة طالعة من محاولة لكتابة قصة مش مسودة نقدية لقصة مدفونة
والله اعلم
معاذ
فكّرت بعدها- من على السرير- في كتابة نصّ يحبّ فيه الولد البنت.
احلى جملة بالنص واكثرها فناَ وامتاعاَ
ومتفقة مع معاذ في الباقي
هابي نيو يير
:)
أحمد،، معاذ،، أمل
حبايبنا
كنت أعوّل كثيراً على ذكائكم أيها الأصدقاء ولكن خليني الخّص الحوار في كام نقطة سريعة ومحددة
أولاً:كل اللي مكتوب فوق ده حقيقي ما عدا تفصيلة إن ياسمين بتقرا قرآن في إذاعة المعهد
ثانياً: أكتر حد أسعدني بتعليقه هي أمل لإنها عرفت الفولة وجابت م الآخر
ثالثاً: يا مزمز ياحبيبي الموضوع مش إستشراقية و بتاع ، ده واقع انا باعيشه فعلياً في العاشر يابني هنا الدين باروكي جدا و الناس بتاخده من شيوخ الفضائيات أو من خطباء الجمعة اللي معظمهم سلفيين صرف والنظام سايبهم يزيطوا ف المدن الجديدة البعيدة دي، المهم يكونوا برة مناطق اللعب الإستراتيجية؛ المدن الكبيرة أقصد (ده إجتهاد شخصي طبعا)
يابني أنا يوم ماتش الاهلى والزمالك الاخير حصل موقف غريب أول مرة اقابله ؛ كنت باتفرج ع الماتش ف العمارة اللى انا فيها في سكن الطلبة وحوالي 40 طالب معايا وفجأة لقيت الصوت إختفى أتاري فيه إيه يا سيدي: آذان العشاء، وفضل الحال كده لحد مالآذان خلّص وماحدش قدر يتكلم،،،،، اللي عايز اقوله إن التطرف مابقاش مقتصر على فئة هامشية محدودة؛ ده مزروع جوة كل الحشود الإزدواجية اللي بنتعامل معاها يوميا: في الجامعة في المواصلات في الشارع.... إلخ
أنا مش محتاج اقولك ايامك/أيامي غير دلوقتي،أنا ماليش دعوة بالناس عندك ف اوسيم، اللى اعرفه ومتأكد منه إن البنات(مخمّرات ومنتقبات) في المعاهد الازهرية اللى باشوفها كل يوم ف العاشر زيهم زي اللى كنت باشوفهم ف شبرا(قريتي) كل الفرق هو إختلاف الخلفيات التاريخية والجغرافية دول راجعين م الخليج أو فقرا واللي في بلدنا يا إما فقرا يا إما من عائلات متدينة
رابعا: كويس ان فيه اذاعة مدرسية في المعاهد الازهرية ده مفيد للقصة؛ لو كمّلتها يعني:)
خامساً: لو ركّزت ياحبي هتلاقي إن الجزء الأخير هو صوتي الشخصي اللي برة إطار القصة (المفترضة) يعني مافيهاش مانع اني ارشق كلمة زي هيراركية بتحمل رأيي الشخصي ولا إيه؟
سادسا وهو الأهم : لو عايز نكمّل الحوار ده يبقى ع التليفون يا معلم لإني باتعب م الكتابة الكتير ع الكيبورد
Post a Comment