Tuesday, November 13, 2012

من جديد

هل أنا صالح للحب أصلاً؟

أفكّر في علاقاتي السابقة (وهي ليست كثيرة بالمناسبة) وكيف كنت أُدخِل "الآخر" في إختبارات متتالية لإثبات شيء ما، أو لإدراك حدود الإحتمال بعيداً عن أكاذيب صغيرة وممتدة نرعي بها محبّتنا التي كنت أبحث عنها دون التأكد من رغبتي في العثور عليها
.
.
تقول صديقة أنني أريد الحفاظ على شبقي المجنون والمفتون بتقفّي أثر الطزاجة التي غالباً ما ينتهي أثرها قبل وصولي
.
.

صباح اليوم، قبل ميد تيرم دوائر إلكترونية متقدمة، في طريقي لحجرة زميل في سكن الطلّاب وجدت قطة صغيرة في المساحة الخضراء المحاذية لعمارات السكن، تلعق بلسانها الماء الطالع من ماسورة قصيرة. تلك كانت لحظة طازجة في بداية يوم مرهق. صدفة لا تدوم ثم تعود الحياة لسعيها الرتيب الذي لا يمنعني من طرح الأسئلة المؤرّقة، والبحث عن أوكسجين الرضا في ذاكرة خربة لا تتسّع للكثير من السعادة التي أردتها في أيام رديئة
.
.

كل تفكير في ردّ الصاع صاعين للحياة الفاسدة لا يفلح
.
.

No comments: